🌹خَلف المُهَلْهِل🌹
أهدی هذه القصیدةَ إلى الرجل الثائر على الظلم والفساد، حضرةِ الشیخِ خلف المهلهل المروانی العربی.
..............
خَلَفَ المُهَلْهِلِ صِرتَ للسَّلفِ
عِزّاً و رَمزاً صَرتَ للخَلَفِ
فَخرانِ بالإخلاصِ نِلتَهُما
بُورکتَ مِن خَلَفٍ و مِن سَلَفِ
یا صاحبَ الأرضِ التی ظَمِئَتْ
فَسَقَیتَها من جُرحِکَ النَّزِفِ
ولها حَمَلتَ النَّخلَ، زِینَتَها
وَغَرَسْتَهُ فی طینِها التَّرِفِ
فَمَسَحتَ عنها کلَّ غُبْرتِها
وکَسَوْتَها مِن أجملِ القُطُفِ
فی السَّیلِ لمّا صاحَ صائِحُها
أین المَفَرُّ؟ أَجَبتَ: ذی کَتِفِی
شایَلتَها فی کُلِّ مُنعَرَجٍ
وحَمَلْتَها فی کُلِّ مُنعَطَفِ
لِلّهِ درُّکَ شامِخاً جَبلاً
لِلّه درُّکَ من فَتىً کَلِفِ
سَرقُوا بلادَک ماءَها صَلَفاً
لم یَترکُوا رَشْفاً لِمُرتَشِفِ
نامُوا على ریشِ القَطا تَرَفاً
وغَفَوتَ فوقَ الخُوصِ والسَّعَفِ
وَطَلَوا بِنفطِکَ قَصرَهم ذَهَباً
وسَکَنتَ فی بیتٍ من الخَزَفِ
وغَضَضْتَ طَرفَکَ عن مَساوئِهم
وَرَعاً و ما خَوفاً مِن التَّلفِ
حتّى تَمادَوا فی دَناءَتِهم
فَهَدَرتَ طُوفاناً على القَرَفِ
حُیِّیتَ یا مَن قُمتَ مُنتَفِضاً
ووقفتَ ضدَّ الظُّلمِ والصَّلَفِ
فَخرُ العُروبةِ أنْ تراکَ فتىً
صَعبَ المِراسِ بِساحةِ الشَّرَفِ
أَسَفی على أَرضی التی ظَمِئَتْ
لکن بِمِثلِکَ یَنتهی أَسَفِی...
فؤاد العاشوری