مزامیر نثریة

درباره بلاگ

۱ مطلب در ژوئن ۲۰۱۹ ثبت شده است

ها هو ملک الموت یملأ زبیله بأجمل الزهور ینتقیها بعنایة فائقة کما ینتقی العاشقُ الأزهار لحبیبته فی أول لقائه معها، ثم یحلّق بها بعیدًا نحو السماء تارکا أشواک الحسرة لنا والبکاء فی فقدهم… هل فی السماء یقام إحتفالا وینقصه الأزهار؟ لست أدری… صرت أتتبع أثره و أکمن له … أتقنت خطواته وحفظتها عن ظهر قلبی لکننی لا أستطیع البوح لأنی لا أجد أبجدیة تترجم ما یخالج نفسی… إنّه یقطف کل جمیل من هذه الکوکب وکل نزیهٍ… 

أجلس القرفصاء أدعوا الأفکار المتمردة التی رفعت علیَّ سلاح الأرق للتفاوض معی حول طاولة مستدیرة … تأتی الأولى تخاطبنی بصخب ألم تکن هذه الأرض "المَنْفى" لآدم عوقب بالهبوط إلیها حین طاوع هواه وخالف أمر ربّـه !

قلت بلى… 

قالت أذن نحن غرباء هنا هذه الأرض لیست لنا 

مکثت قلیلا… هل البقاء هنا بمثابة العقاب !؟


قالت الأخرى وما ذنبنا ندفع خطأ أبینا… 

أستمع إلیهنّ بِدهْشة ،تکاد تخرج عینای من حدقتیها… لا جواب لدیّ کیف أقنعهن بجواب لست مقتنعا به !

تصرخ الأخرى متسائلة؛ أصابع من تحیک لنا ثیاب القدر وتلبسنا إیّاه قسرًا.. أصابع الله أم البشر! ؟… 

یکاد یتفجّر رأسی من فرط الغضب أضرب الطاولة بجنون صارخا.. الله… الله… کفى… 


تقهقه من غضبی… فیزداد جنونی… 

تخاطبنی ببرودة… إن لم تکن أهلا للحوار لم دعوتنا إلیه… 

ختمت هذا الحوار العقیم بعبارة وماشئت الا ماشاء الله

حکیم الحویـــزی 

الکنز المفقود