🔏عَمَّ یَتَسَاءَلُونَ🔏
ناصر شایع( أبو فهر)
*قال أمیر المؤمنین علی بن ابیطالب:*
*اِتَّقُوا اللهَ فی عِبادِهِ و بِلادِهِ فإنّکُم مَسؤولُونَ حتّى عنِ البِقاعِ و البَهائمِ، أطِیعُوا اللهَ و لا تَعصُوهُ.*
النبأ العظیم الذی الأهوازیون مختلفون فیه هو لیس إیباس الأنهار و الأهوار إیباسًا من ورائه جهنم و سقیا الصدید و یشرب غیرنا کأسًا دهاقًا،بل هو تطبیق المسؤولین المحلیین المثل المُغثی للنفس [ انا شنهو طالع بإیدی] ثم إستوائهم على کرسی تسفیه الآمال و قعودهم عن جهاد اللسان و الحجة و البیان بکل ما أوتوا من قوة الشرائع السماویة و الارضیة.
یتسائل الأهوازی عمّن حرم علینا المراضع و حجب الخیر و ساقه الی بنی قومه حدائق و أعنابًا من حیث باب الحجب.
فَتبًّا لهذا المثل و للمثل القائل: [إید اللی ماتگدر علیها بوسها و إدعی علیها بالکصر] ألذی جعل بعض المسؤولین
یهرول لقبح الإصرار على تجریم المظلوم الذی سحقته بیادلة مافیا الوسخ و المیاه و حرمته من التوظیف فی الشرکات التی جُففت الأهوار و نُهبت الأراضی لأجل إنشاءها و خصصت التوظیف لغیر الأهوازیین فی إطار سیاسة توظیفیة کیدیة لعینة.
و یتسائل الأهوازیون ألا تخففوا قلیلًا من التصفیق و الهتاف للوسخ و الفساد و التسفیق على وجه المظلوم؟
و تبًا للمثل [ إتبع العیّار لباب الدار] ألذی خشُنت بلاعیم البعض بفعله بسبب الصیاح من أجل فلسطین و العراق و سوریا و الیمن و کل المظلومین فی العالم فتشدقوا حتی تشقق الشدق فی حین یخادنون لا مبالاة طائشة عن المنخنقة و الموقوذة و المتردیة، بسبب غیاب الروح المسؤولة الناتجة عن التمادی فی النکایة و المناطحة و المکایدة الحزبیة.
و على الأهوازی أن یتسائل: أیها المسؤول الذی قلت منفعته و کثرت مؤونته متى یستلفت خاطرک المغنج حدث التجفیف فتقف بأدب مجمّم أمام من ترتع تحت شاربه و تقول له قولًا لیّنًا لعله یتذکر أو یخشع: إِلَى متى ملازمة عقوق الأهوازیین؟
و یا ناس من تعادیکم حسب تأکیدکم هی امریکا و لیس الأهوازی فما ادری من خربط الاعدادات عندکم؟
و تبًا للمثل [ حط راسک بین الروس و گول یا گطّاع الروس] ألذی أوجم الناشط و المثقف و ألجم الکاتب و الشاعر عن النهوض و مقابلة دبلوماسیة البطون الملیئة و التی أفرزت وهم وقیصة الأهواز سهلة الإفتراس و لهم متسع فی القانون.
و تبًا للمثل [ذبها ابـ رگبة عالِم و اطلع منها سالم] ألذی جعل من تخترط بیده مسبحة البسبسة و یصیح على المنابر :هیهات منا الذلة… حتى تفتقت شعیراته الصوتیة و مما جعل الأهوازی یتسائل: ألسنا على وشک إکتمال طورنا الإذلالی و قد اُمتص آخر قطرة من نخاع معیشتنا و رُمینا بشرر کالقصر کأنها جمالت صفر؟
و تبًا لکل المستحضرات الصفراء التی تصیب مستهلکها بداء الشعور بالدونیة و الإنهزامیة و تأتی بزرافات المهزوزین المتزلزلین الزاحفین إِلَى الرجْزاء.
و یبقى الأهوازی یتسائل ألا یتواجد بیننا
الیوم کالنبی نوح (ع) لیدعو ربه أنی مغلوب فإنتصر... کی تُفتح أبواب السماء بماء منهمر فلا یزال حلمنا متفائل ببقایا وحل تتمرغ فیه الجاموس و لکن ما اخشاه فی الغد أن لا نجد هذا المقدار من الرطوبة لنزاحم علیها المواشی و [إن باچر لناظره کلّش جریب]./
الأهواز/الرابع و العشرین من ذی القعدة ١٤٤٢هـ.
ناصر شایع(أبو فهر)