ناصر حکیم
الأحد 10 شباط 2019 2382عادل الهاشمی
ناقد موسیقی راحل
هو أحد المطربین من الجیل الأول الذی له الأثر الکبیر فی الغناء الریفی العراقی ولد الفنان ناصر حکیم عام 1910 فی ناحیة العکیکة بقضاء سوق الشیوخ التابع الى محافظة الناصریة, المدینة الغنیة بإرثها الثقافی والفنی والأدبی والحضاری,وبتاریخها الغنی الزاخر,بدأت موهبته وحبه للغناء
منذ الطفولة. فی أحدى الأمسیات الفنیة التی أقیمت فی مدینة الناصریة غنى ذلک الفتى وأبهر الجمهور بصوته وغنائه العذب الجمیل,وکان من حسن الصدف أن أحد الحاضرین یعمل فی أحدى الشرکات التی تقوم بالتسجیل الصوتی للغناء فأعجب بغنائه وصوته فاتفق معه على تسجیل أغانیه فی أستدیوهات الشرکة الموجودة فی البصرة لقاء أجر یقدمه له,
وبعد أن لمع أسمه فی الغناء الریفی قام بتسجیل أغان جدیدة لدى شرکة (بیضا فون ) ومقرها الرئیس فی بغداد وکان معه زمیله الفنان حضیری أبو عزیز,ثم سافر الى لبنان بعد أن اتصلت به محطة الشرق الاوسط مع مجموعة من الفنانین العراقیین ومنهم ناظم الغزالی وداخل حسن
ووحیدة خلیل.
انتقل ناصر حکیم من مدینة الفن والموسیقى الناصریة الى العاصمة بغداد عام 1936 للعمل فی عالم الموسیقى والغناء ودخل الى مبنى الإذاعة کمطرب ریفی ولمع أسمه بین
الفنانین . تمیز ناصر حکیم بطبقات صوته العالیة وعذوبته وأدائه الفطری الجمیل وبدأت الامسیات والحفلات الفنیة فی بغداد واشتهرت أغانیه وافتتح له مقهى فی جانب الکرخ ببغداد.
وأصبحت هذه المقهى مدرسة للغناء الریفی الأصیل,وکان من رواد هذه المقهى أشهر المطربین الریفیین وهم داخل حسن وحضیری أبو عزیز وهما من أصدقائه المقربین ومن أبناء مدینته الناصریة وکذلک الفنان مسعود العمارتلی وعبد الأمیر الطویرجاوی وغیرهم
من الفنانین. کانت کلمات أغانیه جمیعا نابعة من صمیم الجنوب العراقی الحزین والبیئة الریفیة وسحرها وتصویر هموم الانسان والمجتمع
العراقی.کان الفنان ناصر حکیم شاعرا وملحنا بنفس الوقت لأغلب أغانیه ,واعتبر من الرعیل الأول فی إذاعة بغداد عندما کان البث المباشر یقدم على الهواء مباشرة للمستمعین ومن أشهر أغانیه التی یؤدیها المطربون الریفیون حالیا هی ((فرد عود ))و((على الله ویازمانی)) و((نخل السماوة)) و((مالی شغل بالسوک ))
وغیرها. فی 9نیسان عام 1991 توفى المطرب ناصر حکیم وفقدت الأغنیة العراقیة الریفیة اشهر وألمع مطربیها بعد أن ترک خزینا هائلا من الأغانی الریفیة
العراقیة.
المنبع🗝️موقع الصباح